إطلاق حقيبة إرشادية لتعزيز دور المرشدين المهنيين في توعية الطلبة للعمل في القطاع الخاص

أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مبادرة "الحقيبة الإرشادية" بهدف تعزيز دور المرشدين المهنيين العاملين في المؤسسات التعليمية في ارشاد الطلبة حول كيفية التخطيط لمساراتهم المهنية في القطاع الخاص والمهارات المطلوبة في سوق العمل.

وقالت وداد الشملان مدير إدارة الإرشاد المهني ان إطلاق "الحقيبة الإرشادية" يأتي في إطار خطة وزارة الموارد البشرية والتوطين الرامية الى توجيه الموارد البشرية الوطنية بأهمية العمل في القطاع الخاص وتوعيتهم بامتيازات العمل في المؤسسات والشركات الخاصة، تنفيذا لمستهدفات التوطين نحو تعزيز وتمكين الشباب والطلبة المواطنين ودعمهم بالخبرات والتخصصات الوظيفية والمهنية المطلوبة في سوق العمل تنفيذا لرؤية الإمارات 2021. 

وأشارت إلى ان استهداف المرشدين المهنيين في المؤسسات التعليمية بالشراكة والتنسيق مع الشريك الاستراتيجي وزارة التربية والتعليم جاء للوصول لأكبر شريحة من الطلبة في الجامعات وفي مرحلة التعليم الثانوي، مشيرة الى انه تم التواصل مع 16 من الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.

وأوضحت الشملان ان الحقيبة تتضمن حزم من الورش الارشادية للمستهدفين من المرشدين المهنيين لدى المؤسسات المختلفة بالدولة الذين بلغ عددهم نحو 315 مرشدا من الجامعات والمدارس شاركوا في ثلاث ورش افتراضية تفاعلية تم خلالها تعريفهم بالأجندة الحكومية المتعلقة بتحفيز العمل في القطاع الخاص ورفع درجة الوعي بشأن مميزات العمل في هذا القطاع ومهارات المستقبل الى جانب تعريفهم بالمبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة لتوفير فرص التوظيف والتدريب وكذلك التعريف ببرامج الارشاد واستعراض قصص النجاح في القطاع الخاص.

وأضافت ان الورش تتناول أيضا التعريف بمزايا العمل في القطاع الخاص وكيفية البحث عن وظيفة وما هي مبادئ ومتطلبات العمل والتوعية بدور أولياء الأمور في المسار المهني لأبنائهم فضلا عن توعية المرشدين المهنيين باحتياجات ومتطلبات سوق العمل.

وأشارت الشملان الى انه يتم الاستعانة بمجموعة البروشورات ومقاطع الفيديو لتوضيح مزايا العمل في القطاع الخاص وكيفية الاستعداد للمقابلة الوظيفية ومميزات التدريب الميداني فضلا عن دور  أولياء الأمور في المستقبل المهني لأبنائهم وكذلك التعريف بالتدريب الميداني والصيفي عبر التطبيق الذكي (وجهني) وغيرها من المحاور التي من شأنها تمكين المرشدين من تحفيز وتشجيع الطلبة للعمل في القطاع الخاص وتخطيط مسارهم المهني والوظيفي.

بدورها أكدت أمل الجسمي مدير إدارة الإرشاد الاكاديمي  والمهني ان وزارة التربية والتعليم تعمل على ربط طلبتها بتوجهات سوق العمل من خلال باقة من المبادرات وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية من القطاع الحكومي والخاص وذلك تحقيقا لرؤية وزارة التربية والتعليم المستمدة من تطلعات قيادتنا الرشيدة للسنوات القادمة ، إذ حرصت الوزارة على تقديم كافة أشكال الإرشاد والتوجيه المهني للطلبة للتعرف على ميولهم وتوجيه طاقاتهم إلى التخصصات والبرامج التي تلبي طموحاتهم وتحقق خطط الدولة ورؤيتها.

ومن المقرر ان تتضمن المراحل القادمة لمبادرة "الحقيبة الإرشادية" برامج تسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة على مستوى المدارس والجامعات لضمان الوصول الى شريحة أوسع من المرشدين المهنيين لتقديم الارشاد المهني وتوجيه الطلبة وتوعيتهم حول متطلبات سوق العمل بشكل عام والقطاع الخاص بشكل خاص، كما ستتضمن البرامج استهداف أولياء الأمور الذين يعتبرون من أهم الشرائح الداعمة لتحقيق هذا التوجه أيضا.