الاستجابة السريعة لدولة الامارات العربية المتحدة في التعامل مع وباء " فيروس كورونا المستجد" دليل على الاهتمام والادراك الواعي بمتطلبات التعامل مع الأزمات أيا كان شكلها وذلك بالاعتماد على منهج متكامل لإدارة الأزمة وبالاستناد إلى المعايير التي تضمن صحة وسلامة افراد المجتمع واستمرارية أداء الأعمال والإدارة الامنة والفاعلة لتكنولوجيا المعلومات.
وبكل تأكيد، فإن هذا كله لم يأت من فراغ أو بمحض الصدفة، وانما جاء نتيجة للرؤى الثاقبة التي تمتلكها قيادتنا الرشيدة التي رسخت منظومة متكاملة للعمل الحكومي قائمة على تطبيق المنهجيات والخطط الاستراتيجية والاستباقية وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية من جهة ، ومتابعتها المستمرة وتوجيهاتها الدائمة من جهة أخرى.
لذلك نجد هذا المستوى العالي من التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة لتعزيز القدرة على إدارة المخاطر وإطلاق حزم من المبادرات الرامية لدعم الاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته الاقتصادية بما في ذلك أصحاب العمل والعاملين في هذه القطاعات بالتوازي مع تعزيز قدرات القطاع الصحي في الوقاية والعلاج والاعتماد على العمل والتعلم عن بعد واللذين تفوقت بهما الدولة عن غيرها من الدول نظرا للاستعداد المبكر لترسيخ الحكومة الالكترونية ومن ثم الحكومة الذكية.
إننا في دولة الامارات نثق بقدرتنا على تجاوز هذه الأزمة التي يمر بها العالم اجمع بإذن الله.
الكاتب
وزارة الموارد البشرية والتوطين