بناء على المتغيرات العالمية السريعة والمتلاحقة.. تحوّل فكر المؤسسات من قدرتها على التخطيط الاستراتيجي ومتابعة قياس الأداء، الى تطوير قدرتها أيضاً في مجال التفكير الاستراتيجي المستقبلي كمنهج علمي يعتمد على التنافسية والابتكار والابداع للوصول الى الريادة العالمية من خلال بناء قواعد البيانات والمعلومات الإحصائية والمعرفية الذكية لتحديد قدرات فعالة لرصد واستشعار وتوقع الازمات المستقبلية على كافة مستوى خطورتها والاستعداد لمواجهتها من خلال إدارة استراتيجية فاعلة.
ولذا، فإن الاهتمام بالتخطيط للتنافسية والابتكار والإبداع ينصب بصفة رئيسية على التفكير الاستراتيجي لإستشراف المستقبل القريب والبعيد، وهو تأكيد لقدرة المؤسسات على طرح البدائل والسيناريوهات المستقبلية، والمشاركة الفاعلة في صناعة مستقبل أفضل ومستدام للدولة، ويؤكد على ذلك الجهود الطيبة التي تبذلها المؤسسات حاليا في رصد وتوقع الأزمات والاتجاهات والمتغيرات العالمية وانعكاساتها المحتملة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للدولة والتي تزداد أهميتها في ظل الظروف العالمية الحالية لتحقيق رؤي القيادة الرشيدة في إدارة فعالة لمنظومة العمـل الحكـومي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الكاتب
وزارة الموارد البشرية والتوطين