يتساءل العالم بانبهارٍ عن معجزة دولة الإمارات التي تجاوزت كل التوقعات خلال مسيرتها التنموية السريعة والتي نجحت من خلالها في الوصول للريادة العالمية في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية على الرغم من كونها دولة فتية، وبإختصار، فإن السر يكمن في الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة وعزيمتها وحبها لوطنها وتكاتفها مع شعبها واعتزازها بنهج الآباء المؤسسين الذين وضعوا حجر الأساس لبناء دولة ترتكز على العدل والتسامح والانفتاح على الاخر والتعايش حيث أصبحت دولتنا من افضل الأوطان وأكثرها تألقاً وازدهاراً.
ولأن طموح قيادتنا الرشيدة لا حدود له ، جاءت توجيهاتها واضحة وصريحة بالاستعداد للعام الخمسين وهو ما يستوجب حشد كافة الجهود والطاقات والإمكانيات واستثمار الخبرات والكفاءات النوعية لصناعة المستقبل وإحداث قفزات نوعية وغير مسبوقة في مسيرتنا النهضوية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة.
فكل فرد من افراد مجتمع دولة الامارات عليه مسؤولية كبيرة تتطلب بذل المزيد من الجهود والعمل الدؤوب والاجتهاد والمثابرة، لأن التحديات القادمة أصعب، والمنافسة أشدّ وأقوى، والتحولات من حولنا أعمق وأسرع، لكننا سنتمكن بفضل الإرادة والعزيمة من مواصلة المسيرة التنموية الشاملة لتكون دولتنا بحلول الذكرى المئوية لقيامها أفضل دولة في العالم مرسخة بصمتها الحضارية في مسيرة التاريخ الإنساني.
الكاتب
وزارة الموارد البشرية والتوطين